مقال/رحيل آخر أبناء الحاج أحمد بن حسن بن عبدالله البلوشي.بقلم /منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية

“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”بقلوب يملؤها الحزن ننعي فقيدنا ووالدنا العزيز/ قاسم بن أحمد بن حسن البلوشي ،الذي ارتقت روحه الطاهرة في يوم الاثنين 10صفر 1442هجري الموافق27 من سبتمبر 2020 إلى ربه الكريم القاطن بولاية صحم بقرية حلة البرج معلم الأجيال،وإمام وخطيب جامع حلة البرج. “أبكيك ام أشدو بفخر وكلتا حالتي لها دليلومانفع البكاء ولا التباهي إذا كان الرحيل هو الرحيل”رحيل مفجع لأن نودع أحد مشائخنا العِظام وآخر أبناء وأعمدة الحاج حسن بن أحمد البلوشي الذين كان لهم باع كبير في العلم والمعرفة وأصول الفقه وتحفيظ القرآن الكريم. رحيل ليس له مجالس لاستقبال كلمات العزاء ولم يمشِ خلف جنازته تلك الوفود الغفيرة والتي كان لولا هذه الظروف التي نعيشها سيأتي لها القاصي والداني ليتسابقوا مسرعين لحمله إلى مثواه الأخير صبرا وسلوانا. نودعك والحزن يتمالكنا وغصة الألم تحكيها حناجرنا إنه لأمر محزن جدا ،وكم أثر فينا رحيله وفاجعة نتقبلها برضا وبقضاء الله عزوحل وأمره مُطاع. ولن تُنسى عطايا ثمار يديه التي امتدت للقاصي والداني ويذكرها الصغير قبل الكبير، ونسأل الله أن يكون القرآن الكريم الذي علمه للأجيال ، وخطب الجمعة وإمامة المصلين شفيعه عند الله عز وجل ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: ” إنا لله إليه راجعون”رحمك الله رحمة واسعة يا من انطلقت الألسن بالدعاء لك عند وفاتك. اللهم ارحمه واغفر له وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.