#مقال / يوم المرأة العمانية بقلم/عواطف السعدية

اخبار الولاية
المرأة هي الحياة بكل ما تحتويه الكلمة من معنى ..القلب النابض ..الروح التي تحمل بداخلها ألف كلمة ومعنى ..العطاء الذي لا ينضب ولا ينتهي ..المرأة الأم والأخت والإبنة والزوجة والمربية.. المرأة كيان وروح.. الحياة بها تكتمل المسيرة بجميع المجالات والأصعدة، فهي العطاء المتواصل والنبض المتكاتف، فما أعظم وأجٌل من قلبها .. جميلة هي بكل تفاصيلها وحضورها كالشمس الساطعة بإطلالتها ..ما أجمل أن نقف برهة من الزمن لنتحدث عن أعظم مخلوق على هذه الأرض عن النصف الآخر بل هي المكمل الأخر بلا منازع ..نعلم جميعا تطلعات المرأة وتوجهاتها..اهتماماتها وما تسعى له من أجل أن تًصبح عنصرا فعٌالا في المجتمع، حالها حال الرجل لا ننتقص أو نُقلل من شأنها، أصبحت جزءا لا يتجزأ بهذه الحياة وبدونها لن تستمر ولن تيأس ..عظيمة أيتها المرأة .. بكل ما لديك من خبرات ومواهب واهتمامات أصبحت تواكب المسير وأصبحت لديها همم وطاقات لتُنجز وتُثابر ولا أحد يستطيع أن ينُقص من دورها واهتماماتها.لقد.جاء تخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوما للمرأة العمانية ليُسلط الضوء على الدور الفعال والمساهمة المنشودة لتُثبت جدارتها وتُعزز من قدراتها ومكانتها بالمجتمع لتُصبح من صاحبات الهمم العالية بكل مجال داخليا وخارجيا. وإذا ماعددنا توجهات المرأة لن نفي حقها، فهي اليوم أصبحت وبفضل لله وجهودها الحثيثة الوزيرة والسفيرة جنبا بجنب أخيها الرجل يدا بيد.لو تطرقنا إلى الإنجازات العظيمة التي تألقت بها اليوم المرأة العاملة الموظفة بكل مجال أصبحت بجانب أخيها الرجل لُتثبت جدارتها وقدرتها على أن تحقق الطموح التي تسعى من أجله، فهي دائما ساعية وقادرة على تحمل الصِعاب نراها اليوم بالمجال العسكري.. وغيرها من الوظائف. لم يكن تخصيص هذا اليوم الذي تكرم به والدنا السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – محض الصدفة بل جاء عن رؤية تطلعاته ونظرته الثاقبة للدور الكبير الذي تقوم وتسعى له المرأة لإثبات حضورها وقدرتها على أن تكون عنصرا فعالا ومعطاء غير أننا لا ننسى دورها الأساسي والمهم ألا وهو تربية الأجيال وتنشئتهم التنشئة الصالحة على القيم والمبادئ التي تربينا عليها سابق عهدنا، فبنجاح النشء وصلاحهم نجاح المجتمع بأكمله، وهذا كله من توجهات هذه المرأة التي لا تألو جهدا بأن تبني صرحا عظيما تراه بأبنائها أولا بعد ذلك بالمجتمع.حفظ الله لنا قائدنا ومعلمنا الأول على التكريم الذي أوليتنا إياه ونحن نعاهد أنفسنا أولا بأن نكون كما عهدتنا نمضي على نفس المسار والتوجه ونُصبح مؤثرين بما ينفعنا.المرأة العمانية مازالت تجود بما لديها نبض متواصل وعطاء أكبر ..فهنيئا لكل امرأة على هذه الأرض هذا اليوم، وحق لنا أن نفتخر ونُسابق الخُطىَ سريعا نواكب المسير نحو أهدافنا نحو آفاق وتطلعات لمستقبل مشرق بكل المجالات.كل عام وأنتِ نور يشرق بالعطاء والحب والوفاء ولك من القلب ألف تحية وسلام لكل امرأة عظيمة على هذه الأرض الطيبة.. وفقنا الله لما يُحب ويرضى.. دمتم ودامت عمان وأهلها بخير وأمان في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – آمين يارب العالمين.