#مقال : العيدُ امرأة بقلم : الدكتورة كريمة بنت علي الحريزية

اخبار الولاية

جاءت منذ زمن تسابق الزمن، تنفض غبار السنين ، تضئ شمعة ، تكتب حرفا، ترسم دربا، تعلن خطوات التحدي ، تخوض شطآن الصمود، تغوص في أعماق هذا الوطن، تسرق الوقت، كي تختصر المسافات، لتعلنها بخطى ثابتة، وبفخر، واعتزاز إنني أنا المرأة العمانية منذ خمسين عاما وإلى الآن كبرت وكبرت معي طموحاتي وآمالي عندما أعلنها السلطان الراحل طيب الله ثراه بأن لنا يوم من أجمل أيام السنة السابع عشر من أكتوبر يوم جميل، يوم مضيء، يوم مزهر، يوم حافل بالإنجاز يوم وضاء للمرأة العمانية، وأنا يحدوني الأمل كي أكمل المسيرة مسيرة البناء.تلك هي المرأة العمانية بكل ما تملكه من ثقافة، وفكر، وعلم، ومعرفة، جاءت اليوم؛ تجدد حباً وولاءا للوطن وللقائد، تكسر كل قيود الماضي، لتبني جسراً قويا وضاءا من المحبة، والاحترام، والتسامح، والعطاء بلاحدود، وبلا مقابل.إنها المرأة العمانية التي رسمت مستقبلا زاهراً حافلا ً بالإنجاز لوطنها، في شتى مجالات التعمير، والبناء، شقت طريقها بأمل، وطموح، جاءت لتعلن بأنها تستطيع أن تصنع المستحيل مع أخيها الرجل.جاءت اليوم لتحتفل، لتجدد العهد، تحتفل بإنجازاتها العظيمة، كي تستمد القوة، والعزم للمستقبل، لمستقبل عمان، وأبناء عمان.اليوم تحتفل المرأة في عمان ببريق مختلف بوجود امرأة عظيمة تشاركها فرحتها بهذا اليوم العظيم السيدة الجليلة حرم صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله، تشاركها فرحة الإنجاز، والعطاء بعدما احتفلت به في سنواتها الماضية، في ظل السلطان الراحل طيب الله ثراه الذي كرمها بهذا اليوم، ومنحها يوماً كي تحتفل به هي، وأخواتها من نساء عمان.اليوم تبتهج عمان، اليوم يحتفل هذا الوطن بالإنجازات، بتاريخ النساء الخالدات اللاتي أعطن بكل حب وإخلاص وتفاني كي ترقى عمان ويتقدم هذا الوطن نحو القمة، اليوم تسعد نساء عمان بما سطرته وكتبته في كتاب هذا الوطن من منجزات كي تباهي به العالم.فلتفرحي يا عمان، وليسعد هذا الوطن بالمضي قدما ًنحو المعالي.