مقال: الوطن أمانه بقلم: علي بن أحمد البادي

اخبار الولاية
عمان تسمو بيد أبنائها وبناتها وتعاونهم وتكاتفهم ورسالتي اليكم أيها الحبه نابعة من محبتي لكم وللوطن وأهله والمقيمين على هذه الارض الطيبه.. لقد حبانا الله بنعم كثيره وأكرمنا بالسلام الذي هو عمادا لدنيا وأخره ، وعلمنا رسولنا الكريم الحفاظ على الترابط والتعاون والتواد والتراحم وقال جئت لإتمام مكارم الأخلاق وقال الله تعالي في وصف رسوله الكريم وأنك لعلى خلق عظيم.
وقد قال مازن بن غضوبه لرسولنا الكريم صل لله عليه وسلم )إدع الله لاهل عمان( فقال النبي صل الله عليه وسلم )أللهم أهدهم وثبتهم( فقال مازن : زدني فقال النبي صل الله عليه وسلم ) اللهم أرزقهم العفاف والكفاف والرضا بما قَدرت لهم ( فقال مازن : يارسول الله إن البحر ينضح بجانبنا ، فإدعوا الله في مِيرتنا و ُخفنا و ُضلفنا فقال عليه الصلاة والسلام ) اللهم وسع عليهم في ميرتهم وأكثر خيرهم من بحرهم ( فقال مازن : زدني فقال النبي صل الله عليه وسلم ) اللهم ال تسلط عليهم عدوا من غيرهم) .
ولهذا فمن تمسك بدينه و ُخلق نبيه المصطفى كان في حفظ هللا وفي معية هللا وفي عطف ورحمة الله وأيده سبحانه وتعالى بالخير والرزق والبركه ، وعلينا أيها األحبه أن نكون مثلما قال رسولنا الكريم )لو أتيت أهل عمان ما سبوك وما ضربوك( ، ومناقب أهل عمان وأخالقهم يشهد لها الكل في بقاع األرض المختلفه وعلى اختالف ثقافاتهم ودياناتهم. وما يحدث خالل هذه الفتره في وسائل التواصل اإلجتماعي المختلفه )من البعض( من تجريح وألفاظ غير مناسبه طلبا لتهييج الرأي العام والشهرة على حساب الوطن ومكتسباته ومحاولة بث كل ماهو سلبي ومحبط ، هو مما ال شك فيه بأنه ال يمت الى ديننا الحنيف بصله ويهدد أمن واستقرار الوطن وكأن البعض لم يروا ما تحقق من منجزات عظيمه ومكتسبات جليله في السنوات الماضيه على أرضه وما ينعم به من إستقرار وأمن وأمان ونعم كثيرة وخيرات وفيره. فما تكتبه او تبثه في وسايل التواصل اإلجتماعي يقراءه او يسمعه كل العالم على إختالف لغاتهم ونواياهم وأهدافهم ألن وسايل التواصل ليست محصوره بفرد او مجموعة او إقليم محدد وانما هي في الفضاء االلكتروني وذلك يعطي مجاال ايضا للمتربصين والمحبطين من مختلف األجناس وال ننسى بأن العالم يمر بظروف استثنائيه غير مسبوقه في مختلف المجاالت الصحيه واإلقتصاديه والسياسيه. ولهذا أطلب منكم أيها األحبه أن تنتقدوا ما تشاؤون بدون الخروج عن أدب النقد والحوار وأن يبدي كل فرد في المجتمع برأيه ومقترحاته بما يخدم الوطن واهله بدون تجريح او تشهير او تعصب او تحزب او مختلف األشكال التي تمس أمن البلد ألن بعض العبارات المستخدمه في النقد غير مناسبه ابدا وفي غير محلها ، وأن تبتعدوا عن التغريدات ومختلف الوسايل المقرؤة والمسموعه التي من شأنها أن تبث ماهو سلبي ومحبط من الرسايل ، وتفألوا بالخير دايما وهللا متكفل بالرزق لعباده قبل والدتهم وهو بيده الخير وصالح العباد والبالد. كما أنه يجب أن تكون لدينا نظره ثاقبه بعيدة المدى ومن مختلف الجوانب والزوايا لما نقوم به األن وتأثيرات ذلك إيجابا أو سلبا على المجتمع ، وكذلك علينا بالنظر الى ما يدور حولنا من قضايا وأحوال ونأخذ منها العبر لكي نبتعد عن كل ما يثير الرأي العام وما يسببه من عدم استقرار. فالكلمات الجارحه والخادشه للحياء والخارجة عن الدين واألخالق والعرف والتقاليد يجب علينا أن نبتعد عنها وان ال نتداولها وان ال نشجع المذنب على الذنب او نسير حسب أهواء اشخاص ال يهمهم اال مصالحهم الشخصيه .. وفي المقابل يمكننا ان نطالب بحقوقنا وان نقترح وان نعترض وان نخدم وطننا وما يهم اهلنا بمختلف الطرق ولكن بدون ان نتعدى الحدود التي ارساها ديننا وقيادتنا وقيمنا وأخالقنا الرفيعه. وقيادتنا الرشيده لديها الكثير من األفكار والرؤى التي ستكون في صالح الجميع بعون هللا وهي ماضية بعزيمة الجبال الراسيات التي ال تلين امام التحديات والصعوبات ، وبجهودكم وإصراركم جميعا وتعاونكم سيشرق مجدا جديدا على عمان في نهضة متجددة شامله تضع المواطن وراحته في أعلى أولويات الخطط القادمه بعون هللا وتوفيقه. أسال هللا الخير واإلزدهار والتقدم للوطن واهله وللمسلمين ومشارق األرض ومغاربها.