امنحوهم فرصة ليكبروا✍بقلم/منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية
قال الله تعالى:”الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا “إن الأموال والأولاد نعمة يُسبِغُها الله على عباده حين يوفِّقه إلى الشكر على النعمة، والإصلاح بها في الأرض، والتوجه بها إلى الله تعالى فإذا هو مطمئن الضمير، ساكن النفس، واثق من المصير فكلما أنفق احتسب وشعر أنه قدَّم لنفسه ذخراً، وكلما أُصيب في ماله أو بَنيه احتسب؛ فإذا السكينة النفسية تغمره. والأمل في الله يُسَرِّي عنه.كم هي الحياة جميلة عندما يُحيط بك الأبناء وهم يلعبون ويمرحون ويتمتعون بنعمة الصحة والعافية التي أنعم الله بها عليهم.. حيث قام مركز حفيت الصحي بعمل حملة توعوية للمباعدة بين الولادات ولم يأتِ هذا عبثا بل جاء من الجهد المبذول في صحة المرأة على مستوى الرعاية الصحية الأولية ومن أفضل البرامج التي وفرتها وزارة الصحة للمرأة إلى ترك فترة زمنية مناسبة لا تقل عن ثلاث سنوات باستخدام إحدى وسائل المباعدة الفعاّلة والمأمونة. ومن فوائد هذا البرنامج التوعوي التقليل نسبة الوفيات بين الأمهات بسبب مخاطر الحمل والولادة المتقاربة وتحسين صحة الأم والتي غالبا ما تعاني من فقر الدم الغذائي نتيجة لتكرار الحمل وغياب فترات النقاهة.وكذلك تساهم المباعدة بين الولادات انخفاض معدلات وفيات الأطفال والرضع، خاصة أنها تحمي ولادة أطفال خُدّج أو حدوث تشوهات خلقية. وقد أثبتت الدراسات أن هناك علاقة سلبية بين معدل ذكاء الأطفال وحجم الأسرة ،أي كلما زاد حجم الأسرة كلما قل ذكاء الطفل.مما قد تساهم المباعدة بين الولادات على مساعدة الأم في المحافظة على قوامها وصحتها التي تفقد شيئا منها خلال فترات الحمل والولادات المتقاربة ولتستعيدها خلال تلك الفترة. ومما يُرى بأنه يتم إهمال بعض الأطفال من ناحية التغذية ونسيان الأم لمواعيد التحصينات المحددة لهم وعدم احتكاكهم الكافي بوالديهم، وأخذ الطفل الذي يليه الإهتمام الأكثر..حيث تم تحديد النسل وليس قطعه وذلك من أجل أن يُراعى كِلا الطرفين..فلابدّ من تثقيف الأبوبين تربويًّا وصحيًّا فيما يتعلّق بالتنشئة السليمة للأطفال، حيث إنّ المرأة -عند المباعدة بين الولادات- تكون قادرة على تلافي العديد من الأخطاء التي ارتكبتها في تربية الطفل الأول، وبالتالي تجنّب ارتكاب هذه الأخطاء في تربية الطفل الثاني والثالث، وبالتالي تحسين نوعية الجيل والتأثير الإيجابي على النمو الفكري والنفسي لأولادِها جميعًا.ولم تذكر منظمة الصحة العالمية أيّة أضرار تُذكَر فيما يتعلّق بأسلوب المباعدة بين الولادات لتحسين الوضع الأسري العام..فلنكن سببا في سعادة الأُسرة ولنعد ّ جيلا متوازنا صحيّا ونفسيّا ولنرسم البهجة ولنشاركهم أجمل اللحظات ولنمنحهم فرصة ليكبروا..