#مقال/ مساحة سوق الجمعة لبيع السيارات المستعملة… واستنفار الرأي العام في الولاية ✒بقلم/سعيد الحميدي

اخبار الولاية
غردت يوم أمس حسابات مواقع التواصل الاجتماعي عن تعديلات تقوم بها دائرة شؤون بلدية بصحم، عن بدأ أعمال تسوية المساحة التي أمام السوق المركزي و تهيئتها لتكون سوق يوم الجمعة لبيع السيارات المستعملة.
حيث بدأت تساؤلات كثيرة من أبناء الولاية حول أسباب إختيار هذا الموقع القريب من الأحياء السكنية المكتضة بالسكان، و اقتراحات بأن يكون هذا السوق بالقرب من الصناعية لبعده عن المناطق السكنية و قربه من ورش تصليح السيارات و مركز الشرطة و غيرها من الخدمات ذات العلاقة. و بدوري أود الإشارة إلى أن مثل هذه المشاريع و مالها من دور اقتصادي للفرد و المجتمع كان يجب أن تكون مدروسة بعناية أكبر و أن يأخذ برأي المواطن فيها. حيث أن وجود ساحة عرض السيارات المستعملة في هذا المكان ليس له أي قيمة بحكم بعده عن ورش فحص السيارات، كما أن المنطقة قريبه من الساحل وهذا المكان سيصبح معرض تقف فيه السيارات لفترات طويلة مما يسبب الصدأ للسيارات و تآكلها بسبب الرطوبه و الملوحة، و يجب النظر للموضوع على المدى بعيد و ماله من تبعات مستقبليةلقد سبق و أن قامت حكومتنا الرشيده بعدة مشاريع خدميه في الولاية و الهدف منها خدمة أبناء الولاية، و لكن جاءت عكس ما هو متوقع، والحال هو مثل ما حدث في السوق المركزي و ما فيه من تخبطات، و جسر مخيليف على الشارع العام، و غيرها. مشاريع بملايين الريالات تكبدتها الدوله بهدف الخدمة، و لكن بسبب عدم وقوف المسؤولين و الأخذ بآراء أبناء الولاية أصبحت مشاريع بدون جدوى و لا منفعة.
و كما نعلم أن الفترة القادمة ليست مثل الفترات الماضية، في المخصصات المالية و المشاريع الحكومية، التي ستكون موزنتها مجزئه حسب المحافظات وكل محافظه لها مبلغ معين من أجل التنميتها و تطويرها.
و أي مشروع يقام يحسب على المنطقة من موازنة الدوله، عليه يجب أن تكون هناك دراسة و تمعن في اي مشروع خدمي قبل العمل فيه، واستغلال المخصصات الحكومية بشكل يستفيد منه الجميع.
هنا يكمن دور أعضاء المجالس بالولاية، وكلنا أمل بأعضاء المجالس، لوقوفهم على الموضوع والاخذ بالأسباب و المقترحات، وايصال رسالة المجتمع للمسؤولين.في الختام كلنا نعلم ان والي ولاية صحم سعادة الشيخ/عوض المنذري شخص حكيم ويعمل بعيدا عن كل المصالح، و الجميع يقدر الجهود التي يقوم بها.
ونتمنى منه أن يقف على الموضوع والنظر فيه من كل الجوانب.

سائلين الله التوفيق والنجاح لولايتنا الغالية