“كورونا بين الترهيب والاستهتار”#بقلم/عواطف_السعدية”كورونا”

اخبار الولاية

شبح إجتاح العالم أجمع أصبح الجميع بحالة خوف وهلع شديد.تتخيل عزيزي القارىء كيف ل فايروس لايُرى بالعين المجردة ..يجتاج أمة بأكملها يفني أرواح بأعراض لا تظهر إلا بعد مايتمكن من دخوله الجسم ..لو عشنا تفاصيل من هم عاشوا لحظات وأعراض هذا الفيروس لوجدنا الجواب (إذا كنت تريد الحياة لاتقترب من مُصاب به )..تباعدت القلوب وأصبحت قاسية لدرجة انقطعت صلة الأرحام…وتجاهل الجار …الأخ لا يسأل عن أخيه …وربما تظل القطيعة ل سنوات طويلة دون التفكير ب عواقب الأمر …أصبح البشر يعاملون بعضهم بسوء الظن ..التجاهل …والتمييز بين هذا وذاك …القلوب أضحت ضيقة جدا لاتحتمل النصح او القرب منها ل إصلاح حال تعذر أن يكون بصفاء النية …أين أصبحنا وكنا كل هذه التأثيرات لم تُغير بداخلنا ..ولم تُحرك ساكناً…برغم التوجيهات والارشادات العالم لا يعي ماهي الخطورة والوضع الذي يصل به حال مُصاب كورونا …استهتار وعدم مسؤولية بالأمر ..بعدها ينتقل إلى مئات الأشخاص من غلطة يراها من وجهة نظره سهلة لم يفكر ب عواقب مابعد الإصابة وتأثر المقربين من حوله…اللامبلاة تقتل كل الإيجابية بداخلنا للأسف..ماذاعلينا أن نفعل ؟ من نوجه ومن يتقبل النقد او لغة الحوار؟ ..إلا من رِحِم ربي …تأكدوا أن البلد بحاجة إلى تعمير وإلى عمل متواصل وهذا لا يأتي إلا من الإخلاص التام ..التعاون الجماعي..كورونا أتى ل يعلمنا أن القرب من الله مناجاة ..وأن العائلة حياة إذا ماحافظنا عليها …قال تعالى ( كلكم راعِ وكلكم ٍ مسؤول عن رعيته ) كورونا علمنا أن القلوب لن تتصافى إلا إذا أخلصت النيات …هذا المرض أتى والعلاج الوحيد بمصل يجري من الوريد إلى الوريد وانتهى الأمر …أما مرض القلوب لايزال باقيا …لذلك من منا غفل عن عبادة …عن صدقة ..عن استغفار وقراءة أذكار ..من منا تأثر من موقف يُحاكي حقيقة ونكتشف أننا قصرنا كثيرا …”كورونا ” يا سادة أتى ليوقظكم من غفلاتكم من تقصيركم من بعدكم عن خالقكم …ارجعوا إلى أدراجكم المتهالكة والتي طال عليها الزمن واندثرت إلى حين رجعة …لا تجعلوا من بيوتكم مقابر ب صمتكم ضجو بالدعاء تضرعو ل خالق السماء أن تمر هذه المحنة لتصبح منحة ربانية عظيمة ..كل مُر …سيمُر وكل ضائقة ستزول ..بإذن لله خالق السماء واالنجوم ..تكاتف أيديكم تعاونكم …توجيهاتكم هي المنقذ إلى بر السلامة …والبداية تبدأ من داخل منازلكم …أبنائكم وأهليكم …تِباعا بأحبابكم وكل من يعز عليكم…رسالة يجب على الجميع تحمل تبعات أفعالهِ وقوعه في أخطاء ربما تمادى وتجاوز غير مقصود ..اليوم نحن نعيش جائحة لا يمكن وصفها بسطور هدمّتّ مصالح ..وأرعبت نفوس .. أُغلقت جوامع .. وأصبح الجميع يترقبون أعداد الإصابات والمرضى والوفيات…”كورونا” نُخبرك أننا لازلنا أقوياء العزيمة لن تهزمنا أبدا تمسكنا بإيمان ورحمة الخالق أن كل هذا عابر فقط .. ما نحن سوى بشر نُخطىء ونُصيب…اللهم إغفر لنا وارحمنا واصرف عنا هذه الغمة …واحفظ الأمة واشفي مرضانا ومرضى المسلمين والمسلمات حفظ الله عمان وأهلها من كل سوء و مكروه وسائر بلاد المسلمين دمتم برعاية لله وحفظه ..