(أساس البنيان والفشل الذريع) بقلم/ خميس بن محسن بن سالم البادي

اخبار الولاية
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍۢ فَٱنْهَارَ بِهِۦ فِى نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ} صدق الله العظيم سورة التوبة الآية(١٠٩)خزعبلات و مهاترات خاوية، وتكهنات ومفرقعات فارغة، يثيرها بعض الشواذ النكرة بين الفينة و الأخرى ضد عُمان و أبنائها و رموزها، منهم المستأجرين و منهم الموالين لجهات يظنون واهمين أنهم سندهم و عزوتهم و ملاذهم عند المحن و الشدائد، غير مدركين أن موقعهم تحت الأقدام عند الأحرار و الأسوياء راهناً، و في مزابل التاريخ تالياً، و إلى جهنم حال ألسنة أوليائهم و مستأجريهم تقول، متى ما احترقت بطاقات استعبادهم و إيجاراتهم لديهم(ليتهم كانوا يعلمون).هؤلاء الشراذم يسعون إرضاءً لأسيادهم المرضى بالطنين على مدى ما تعاقب المكوّران ضد سلطنة عُمان و شعبها، و أن الأمر الفريد و المستغرب في الموضوع أن أغلبهم من غير العمانيين، و بعضهم للأسف ممن يدّعون أنهم من حملة شهاداتٍ عليا، لتكون هنا الحسرة حسرتان أولاً لأن، عُمان لا تمت لهم بصلة البتة و يبطبطون ضدها، و ثانياً التدنيس الذي وصموا به درجاتهم العلمية التي نالوها، و يعلم الله كيف وصلوا إليها و نالوها، و حالهم نحو الآخرين صحيفة قاتمة السواد، بانحطاطهم الأخلاقي و عدم اتعاظهم مما نالوه و تعلموه و أرهقوا أنفسهم لأجله من حاصلهم العلمي هذا،، الذي يدّعونه إن أصاب ادعائهم كبد الحقيقة أصلاً بشيء مما يدّعون، حتى يأتوا بألسنتهم و أقلامهم بالقبيح من القول المقرون بالزور و البهتان ينهشون الأعراض و يثيرون الفتن رغبةً نجسة منهم في إحداث فرقةً و شقاق بين أفراد المجتمع ذو النسيج المتماسك و الخليط المتجانس و العضد المتآزر الملتف حول قيادته، و إرضاءً لرغبات و توجهات ولاة أمرهم الذين نصّبوهم على منصات شحيج قولهم من الحقارة و القذارة و الدناءة، الذين من أمثالهم و مهوهويهم، لنخالف هنا المثل و نقول في حقهم لأن(الخنازير على أشكالها تقع)، و قد خالفنا المثل حتى لا نلوّث الطير بهم فمن الطيور ما هو محبب و أليف إلى النفس و كثيرٌ منه من النعم الحلال، هذا رغم أن الخنزير خلقه الله تعالى لفائدة بشرية أيضاً لا مجال هنا للتطرق إليها، لكن أمثال هؤلاء ما هم إلا وبالاً و دماراً و هلاكاً للحرث و النسل.و لكن يا أيها النابحون… لا نطمئنكم و لا نبشركم، لأن الطمأنة لا تقال إلا لعزيز قلق و البشرى لا تزف إلا لغالٍ رُزق، أما أنتم يا من تسعون في الأرض الفساد فقد فشلتم فشلاً ذريعاً و ذهبت ريحكم و لله الحمد و الثناء و بذلك نقول لكم،، استشيطوا غيضاً و كمداً و استطيبوا بغضبٍ على غضب، و نفّسوا عن كربكم باللطم و العويل،، لأن عُمان صامدة صمود أطواد راسخة شماء، و لأن أساس بنيانها قام على تقوى من الله و رضوان خير،، محفوظة من الله تعالى بإذنه ثم دعوة نبيّه المصطفى صلى الله عليه و سلم حين التقاه العُمانيّ الصحابي الجليل مازن بن غضوبة رضي الله عنه و طلب إليه الدعوة لعُمان و أهلها حتى طالبه بالمزيد فقال مازن: زدني، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: اللهم لا تسلّط عليهم عدواً من غيرهم، قل يا مازن آمين، فإن آمين يستجاب عندها الدعاء، فقال مازن: آمين،، ثم رجالها الأشاوس الصناديد الأوفياء، و نسائها منجبات السلاطين الأبطال و الرجال الشجعان.أما أنتم فلستم إلا نباتات طفيلية نجسة سامة تلفظها التربة العمانية الطاهرة و لا تقبلها على أرضها أو في بحرها و لا حتى سمائهامطلقاً، تسعون إلى تأسيس بنيانكم على شفا جرف هار سينهار بكم بمشيئة الله تعالى في نار جهنم حتى لا يهديكم جلت قدرته لأنكم قوماً ظالمين، تنثرون هراءكم على عباد الله الآمنين المطمئنة قلوبهم، فموتوا بغيضكم فإنكم لن تنالوا و ربائبكم مبتغاكم مما تنثرون بإذن الله تعالى،، فنقيقكم ما هو إلا بطبطة تتكسر على طود منيف من أطواد عُمان الشامخة لا يهتز من عرير أمثالكم و من شابهكم، لقد نبذتكم أوطانكم فضاقت عليكم الأرض بما رحبت فمشيتم في مناكبها تبتغون للأسف ليس فضلاً و رزقاً حلالاً من الله تعالى، بل رجساً نتناً قذراًمن عمل الشيطان،، فشتّان بين من يأكل الحلال و يهجع ليله قرير العين مطمئناً و بين من عاث فساداً و تلطيخاً و تدليساً في الأعراض و الأنفس و الثمرات على أرضه جلت قدرته، ثم أتى يخاوي وسادته على مضجعه مُوسوساً مما أوعزه له شيطانه وليّ نعمته باقترافه ذنوباً في حق كل آمن مستقر.. فأنتم تؤسسون لأجل مالٍ زائل و ملء البطون، و نؤسس لأجل وطن حاضن و نير العقول،، فدامت عُمان بإذن الله تعالى حصينة منيعة عصيةً عليكم أيها الناهقون..