المجتمع بين الإلتزام بالتعليمات.. و الشوق لصلاة الجمعة بقلم/ عائشة العبرية.

اخبار الولاية
تعتبر المساجد في ديننا الإسلامي الحنيف منارة إشعاع فكري و إجتماعي أثر على مختلف الحضارات منذ اكثر من أربعة عشر قرناً و حتى يومنا هذا، لم نقرأ في تاريخنا الإسلامي عن إغلاق إجباري للمساجد إلا ما ندر لأسباب ليس من بينها المرض، و اليوم و نحن نكافح إنشار فايروس كورونا المستجد كان لزاما على مرتادي بيوت الله أن يقيموا الصلوات في بيوتهم بعد أمر الإغلاق لجميع الصلوات بهدف منع التجمعات و التقليل من إنشار العدوى.و مع الإنفتاح التدريجي على الحياة الطبيعية على مختلف الأصعدة تترقب المجتمعات أيضا في السلطنة فتح المساجد و لو بإشتراطات تحددها الجهات المعنية للحد من إنشار الفيروس.

و الشوق لصلاة الجمعة صار واضحاً على أفراد مجتمعنا الذين نرى مطالباتهم المستمرة بفتح المساجد و إقامة الصلاة فيها، حتى اصبح بعضهم يطرح المقترحات لإقامة الصلاة بطرق تتمنع إنشار الفيروس مثل عدم الصلاة في جماعة و مثل وضع أجهزة تعقيم على بوابات المساجد و أقتراح آخر بأن تفتح المساجد الواقعة على الشارع العام.و يبدوا أن فترة الإغلاق غير محددة بوقت معين لذلك خصص البعض أماكن أو غرف خاصة للصلاة في بيوتهم و إقامة صلاة الجماعة، إلا أنه يبقى لصلاة الجمعة خصوصيتها من حيث تجمع الناس و لقائهم لبعضهم البعض بعد الصلاة و ما يشكله ذلك من ألفة و تقارب في المجتمعات.

بدورنا ندعوا الله عز و جل أن يزيل عنا بلادنا هذه الغمة و أن يحفظ من عليها من كل مكروه و أن نرى المساجد عامرة بالمصلين.