#مقال : ‏عودة المياه إلى المجرى…بقلم/ موزة بنت علي الشيادية

اخبار الولاية
ما إن ظهر مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه مترأسا اجتماع اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كرونا ( كوفيد 19) بتلك الابتسامة المشرقة والتي كانت كافية لإزاحة القلق عن قلوب الشعب المترقب، حتى تهللت قلوب المرتقبين بالبشرى، وكأنه قميص يوسف على قلب يعقوب، وقد أكد مولانا أن الغاية الأساسية في السلطنة ومنذ حالات الإصابة الأولى في هذه الجائحة؛ هي حماية الجميع دون استثناء، كل من يعيش على أرض هذا البلد الطيب، وكل من يبني ويعمر ويشيد، ففي هذه المحن والمصائب والكوارث التي تغزوا العالم، تظهر محكات الإنسانية والتي تميز أخلاقنا وترفعنا دراجات دون سائر المخلوقات الأخرى، فنحن نعبر في النهاية من هذا الطوفان بأخلاقنا قبل أن نعبر بالمال والإمكانات والروابط الأخرى دون الإنسانية، وقد أكد مولانا حفظه الله ورعاه بضرورة وأهمية التعايش والتأقلم مع هذه الأوضاع المستجدة تدريجيا، والذي لا يتأتى إلا بتكاتف الجميع أفراد وجماعات ومؤسسات.وتعتبر ولاية صحم من الولايات التي تتميز بكثافة سكانية عالية، وتتركز هذه الكثافة ظاهرة في نشاط تجاري واقتصادي وصناعي كبير، مما يرافقه أيضا زيادة كثافة العمالة الوافدة، مما يزيد فرص انتشار المرض أو العدوى، إلا أن المؤسسات الصحية والخدمية الأخرى تعمل على نشر الوعي الكاف بين المواطنين والمقيمين استعدادا لعودة الحياة بشكل تدريجي منظم ومدروس، مما يعيد وتيرة الحياة لما كانت عليه دون ضرر أو ضرار، حيث بدأت مجموعة من الورش والمصانع والمحلات التجارية باستئناف أنشطتها المتنوعة، كما أن أجزاء كثيرة من المشاريع الحيوية الأخرى عادت للمضي قدما نحو النمو والتقدم والازدهار.