مقال / وَهِل التأهيل التربوي بينَ الانتظار والتعجيز”بقلم / رحاب بنت إبراهيم الشحي

اخبار الولاية
تحية لكُل الذين يزرعون وينتظرون الحصاد فيما بعد..وأعلم بأن كلماتي ستصل ولكن أضعها بين قوسين(لمن ستصل؟) ..نَحْنُ في حاضرٍ متقلب ومتغير كثيرًا، أصبحنا نخافُ من القرارت التي تأتي بغفلة أو بانتظار مُسبق، ونقيس عليها نسبة الإيجابية وقد ننخذل أحيانًا كونها أتت بشيءٍ غير متوقع…من هنا يأتي حديثي عن مخرجات التخصصات التربوية سنة تلو الآخرى والقوانين التي تُبنى عليها.إذا كانت المُشكلة أعداد الملتحقين والمنتسبين لهذه التخصصات…لماذا لم يتم فرض عدد معين من البداية للإلتحاق بهذه التخصصات حتى لا يصعب تأهيلهم فيما بعد؟ لماذا يتم إتاحة الفرص لهم ومن ثم تعجيزهم؟! ومن ناحية أخرى قوقعة التأهيل التربوي التي أحبطت أغلب طموحات الشباب في التعليم وكما نعلم بأن التأهيل من نفقتهم الخاصة فلما لا نكتفي باختبار التوظيف ويكون التأهيل كالتدريب ومقياس القدرات العملية والتفاعلية؟رسالة الواقع هي:الإجابات التي وضعت على ورقة اختبار التأهيل التربوي ليست مقياس للقدرات ولا لكيفية التعامل مع البيئة التعليمية…الكثير منّا لديه حُلم المواصلة وخوض تجارب التدريس نحو الأفضل.. ورسالة واحدة في كُل سنة وكأنها المصير بأكمله تأتي بالقبول أو عكس ذلك.. فما هذا الوَهِل المُصاحب لقوانين التأهيل التربوي والتعجيز الذي يأتي معه!!وقد مر علينا الكثير ممن اجتاز اختبار التأهيل التربوي وهو غير مؤهل علميًا وعمليًا لإعطاء المناهج حقها ولم نجد إجابة مُقنعة للآن على هذه الأسئلة لماذا يزداد التعجيز في كل سنة وما هو القرار القادم من وزارة التربية والتعليم؟ ولماذا يُفضل الوافد علينا؟ ما الفرق بين دراستنا ودراستهم…. الفرق الحاضر والمتداول ( رواتبهم أقل وثقافتهم أجمل) لكن لو نظرنا لحقيقة هذا الأمر سنجد بأننا أكثر مصداقية في حُب المهنة عن الأغلبيةِ منهم ونحن نبدأ بالتربية قبل التعليم ومن المواقف التي مرت علي لن أنساها ..سمعتُ معلمة غير عُمانية تصرخ على التلاميذ بعبارة (يا قليلين الأدب أدخلو الصف).. وعبارة أخرى( أمك ما عرفتش تربيك) فهل هذا هو التعليم الذي نفتخر به…..!!!وبالنسبة لضجيج مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الأمر يتكرر ولا مُجيب له … فإلى متى ونحن هكذا!! إلى متى تعشقُ أرواحنا الطموح وتنخذل!!! وفي كل مرة نقول ما زال هُناك أمل وقد يكون عكس ذلك…..