مقال : بداية النجاح الإستعداد و التخطيط بقلم : عائسة سليمان القرطوبية

اخبار الولاية

بفضل من الله و نعمة و بإذنه تعالى عز و جل نشهد في بلدنا الحبيب تناقص عدد الإصابات و الوفيات بكورونا.
و عليه قررت اللجنة العليا العودة للتعليم في المدارس فالحمد لله الذي بشكره تدوم النعم .
النجاح يبدأ بالإستعداد الجيد ، فيبدأ أولياء الأمور في الإستعداد للعام الدراسي الجديد ، و يمثل الإستعداد لبداية الدراسة أهمية كبيرة للأبناء و الآباء و الأمهات ، و يشمل هذا الاستعداد جوانب عديدة منها النفسية و الإجتماعية و الإرشادية و الإقتصادية ، فعادة ما يتمثل إستعداد أولياء الأمور من خلال شراء المستلزمات المدرسية ، و تقديم النصائح لأبنائهم و إرشادهم بالسلوك الحسن و ضرورة المواظبة و الإلتزام و الإهتمام بالدراسة بالمذاكرة و أداء واجباتهم المدرسية و الأعمال المطلوبة منهم من أجل نجاحهم و تفوقهم في التحصيل الدراسي .
و يجب على أولياء الأمور تعويد أبنائهم على النوم المبكر و الإستيقاظ المبكر قبل بدء العام الدراسي ،
لكي لا يجدوا صعوبة في إستيقاضهم باكراً عند بدء العام الدراسي ، حيث أن النوم المتأخر و تعود الأطفال و الكبار على السهر طوال الليل مشكلة تعانيها معظم الأسر في الإجازة الصيفية والنوم طوال النهار بحجة أنهم في إجازة ، فينقلب الليل إلى سهر والنهار إلى نوم ، و للأسرة دور كبير في التغلب على هذه المشكلة قبل بدء العام الدراسي ، كما يجب أن ينصح الآباء و الأمهات أبناؤهم الطلبة بضرورة الإحترام المتبادل مع زملائهم و معلميهم ، و إنتقاء الصحبة الطيبة الحسنة ، و أن يكونوا صريحين مع والديهم عن أي شيء يبدو لهم غير طبيعي بالنسبة لهم ، وأن تكون علاقاتهم مع مدرسيهم علاقه صداقة ومحبة و إحترام ، و نصحهم بأن يتعاملوا مع ما يصادفونه من مواقف بالعقل وإستشارة الأهل و المعلمين حتى يكتسبوا خبرة أكبر في التعامل .
و بضرورة إنتهاز جميع الفرص وإكتساب المعلومات ، وأن يوازنوا بين الدراسة وغيرها من الأمور الحياتية . و الإهتمام بالأنشطة الدراسية المختلفة البدنية والذهنية و الإجتماعية ، و الإهتمام بالصحة و الغذاء ، و مرافقة الأصدقاء الصالحين .
و يجب على الآباء والأمهات أن يقوموا بمتابعة أبنائهم ومساعدتهم على تحضير دروسهم و القيام بواجباتهم المنزلية ، فالدراسات أثبتت أن الطالب الذي يقوم بتحضير دروسه مُسبقاً يكون أكثر تفوقاً من الطلاب الآخرين .
كما يحث أولياء الأمور أبنائهم الطلبة بإستغلال أوقات الفراغ فيما يُفيدهم بالقراءة و الإطلاع على الكتب المفيدة في كافة المجالات ، لإكتساب المزيد من المعلومات ، و المصطلحات و المفردات الجديدة ، و تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة و القيام بالعمل التطوعي ، ومساعدة الآخرين ، فذلك يبني في الإنسان حب الآخرين وحب تقديم العون لهم ، (فخير الناس أنفعهم للناس) .
و أخيراً و ليس آخراً ، تمنياتي لجميع الطلبة في كافة المؤسسات التعليمية بأن يتكلل عامهم الدراسي الجديد بالتفوق و النجاح و تحقيق مزيداً من الإنجازات والحصول على سمعة طيبة بين زملائهم ومدرسيهم ، و أن ينعموا بمتعة الدراسة والحصول على كل الفائدة و أن يوفق المعلمين المؤهلين لتعليمهم كافة العلوم و المهارات .
و أسأل الله جل جلاله أن يرفع عنا الوباء لتتعافى سلطنتنا الحبية و تتشافى شفاء تاماً ، و ليرحل كورونا للأبد و بلا رجعة . حفظ الله الجميع و أدام علينا نعمة الأمن و الأمان في وطننا الغالي عُمان .
و كل عام و الجميع بخير .