مقال/ لماجدات عُمان العظيمة مع التحية. ✍️ بقلم/ منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية

من أقوال السلطان قابوس بن سعيد المعظم – طيب الله ثراه
“إنّ الوطن لا يُحلق من دون امرأة” قالها عندما خصص للمرأة العُمانية يوماً خاصاً ومميزاً بها؛ حيث أولى اهتمامه بالمرأة العمانية منذ بداية النهضة الحديثة وكان تعامله معها تعامل جناح في جسد طائر قائلاً:” الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضاً ومنكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق” فهذا يعكس مكانة المرأة العمانية في وطنها وبين مجتمعها.
فلكل امرأة من نساء عمان الماجدات فخرا لها واعتزازا بها بهذا اليوم الذي هو تكريما لها لجهودها ولوجودها بين كيان هذا الوطن الغالي.
حيث أنها أثبتت وجودها وبجدارة تامة بأنها قادرة على التحليق في كافة الميادين دون أن تنتزع شيئا بل أخذته وفق معطيات المجتمع العماني ووفق فكر السلطان الراحل-طيب الله ثراه-.
فالمرأة هي من ترسم البهجة والسرور لمن حولها؛ هي المضحية في سبيل إسعاد غيرها، وبفضل تكاتف الجهود استمرت في عطائها والذي رافقه عملها التطوعي من أجل رسم الفرحة على وجوه المحتاجين..
فقد خُصص هذا اليوم تقديراً لجهودها ودورها الملموس في شتّى ومختلف المحافل والميادين.. هي صانعة الأمجاد ومشاركة لرفع راية البلاد فهنيئا لها هذا التكريم الذي أُعطِيت إياه واستحقاقاً لها وبجدارة ووساماً لها وثفة بها ولقدراتها..
“أقولُ شكراً لكل عُمانية تنبت بين يديها رياحين البذل والعطاء، للمضي قُدماً يداً بيد تحفُ خُطانا يد الرحمن، نبني وطناً يتنفس العالم من عطاءاته، يرتقي هام السماء ويملأ الكون الضياء” وللسيدة الجليلة عهد كلمتها في يوم المرأة العمانية التي أكدت فيه دور المرأة في العطاء والبذل وعبير وجودها في هذا الوطن المعطاء..
فقد أثبتت المرأة العمانية دورها العظيم في خضّم التحديات والعقبات التي خاضتها بجانب أخيها الرجل في الفترة الماضية التي تجلت في أن تُلهمه وتقف معه لتسانده في الأزمات وللخروج منها بسلام خلال إعصار شاهين الذي وقفت محاذية معه لتشاركه بتطوعها وبقربها منه، فعطاؤها لا ينفد ولا ينضب هكذا هي جناح طائر يُحلق ويُحلق العالم أجمع معها في سرب معطاء مع ألوان وتناغم الحياة..
فشكرا لماجدة عظيمة أبعث لها كل كلمات الحب هي والدتي العظيمة التي أنارت دربي ورافقتني بحنانها وعطفها وللسيدة الجليلة عهد البوسعيدية التي تُكمل مسيرة عهد وولاء لتعطي أنفاسا للبذل والعطاء ، ولجميع نساء عمان الماجدات العظيمات اللواتي يُشاركن نهضة فأنتن عظيمات بعظمة عُمان الحبيبة..فكل عام وأنتِ للوطن قلبه ونوره المشع ونحن تحت كنف قائد النهضة المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه- وكل عام وعظيمات عمان معطاءات وملهمات وقويات محلقات في سماوات الروح والعطاء.