زفاف الموت بقلم منيرة محمد نور البلوشيه

اخبار الولاية

رئيسة قسم صحة المرأه والطفل بالمديريه العامه للخدمات الصحيه بمحافظة شمال الباطنه

تساقط المطر من عينية بغزارة رغم أن حلمه قد تبدد كالغيوم .. لكن لم تشرق الشمس بعد ذلك ..
بل كان كل شيء يوحي إلى أن الليل صار اطول ..
والهم أصبح أكبر ..
والجرم التي أرتكبه كان أعظم .. نظر إليها النظرة الأخيرة ..
قبل أن يسمع صوت أمها والذي أنطلق كسهم أنغرس في قلبه وهي تردد حسبي الله ونعم الوكيل في الذي كان السبب ..
حينها تذكرت كل اللحظات ..
مرت أمامي كل التحذيرات كفيلم سينمائي حزين ..
كل مشهد فيه أصبح يملئ روحي بالألم وتعذيب الضمير ..
لماذا لم أستطع أن أفهم ..
لماذا لم ألتزم ..
مالذي سأخسره ان ألتزمت ..
قال لها حينها ..
حبيبتي سامحيني ..
لم أوفي بوعدي لك ..
لم أستطع ان احميك ..
اقترفت ذنبأً عظيماً لو مزج بماء البحر لأفسده ..
أصررت أن أواصل سهراتي مع أصدقائي ..
تواصلت لقائاتي وزياراتي مع من حولي ..
أستهنت بالامر كله منذ بدايته ..
ولم يكن كذلك عند نهايته ..
كنت السبب بنقل الفايروس القاتل إ٩ليك ..ها انا اليوم أقدمك للموت .. وازفك للقبر وليس لبيتي ..
زوجتي التي حاربت للزواج بك ..
وطفلي الذي لم يرى النور ..
ولم أستطع ان أراه ..