مقال بعنوان: غياب الإعلام المحلي بقلم : أحمد بن خلفان المعمري

اخبار الولاية
أن ترى اسم عمان يتردد و يتكرر في نشرات الأخبار في الخارج و خصوصا الهند يعني أن هناك غياب للإعلام المحلي في السلطنة، و أن يكون مصدر الأخبار برامج التواصل الاجتماعي مثل الواتسأب و التويتر بدون معرفة مدى مصداقية الخبر، فهذا يدل على أن هناك تقصير من جهة وسائل الإعلام المحلية. كما أن التلفزيون المحلي غائب تماما عن الأحداث، و لم يواكب التطور و عصر سرعة إنتشار المعلومات عبر الفضاء الالكتروني، و أقترح على القناة العامة إلغاء أخبار العاشرة أو بث نشرة أخبار في توقيت مناسب للجميع خصوصا أهلنا من كبار السن و تقتصر على تغطية الأحداث المحلية، و لولا حسابات التويتر مثل حساب شرطة عمان السلطانية – الذي أثني على القائمين عليه – لما و صلتنا الأخبار الأكيدة.بينما نرى دورا محدودا لجهات العلاقات العامة و الإعلام في الوزارات و المؤسسات الحكومية و عدم تفاعل بعض الحسابات الرسمية الحكومية و إدارتها بطريقة غير مهنية في بعض الأحيان، إضافة على ذلك نجد أن بعض الجهات لا تمتلك قنوات للتواصل مع المجتمع عبر و سائل التواصل الاجتماعي. التكتم الإعلامي و غياب المصادر الرسمية و عدم تفاعلها يساهم في نشر الشائعات، نحن في القرن 21 و عصر السرعة و تسارع الأحداث و العالم أصبح قرية صغيرة بفضل إنتشار الأخبار عبر مصادر مختلفة. إنتشار الحسابات التي تستخدم اسم عمان لنشر الأخبار ظاهرة غير صحية هي الأخرى، لأن هذه الحسابات غير موثوقة و تستخدم أساليب رخيصة لجذب القراء بالعناوين المضلله – أساليب الصحافة الصفراء – كما انها تنشر الغث و السمين و يتم تداول اخبارها على انها رسمية.و لا انكر أننا شهدنا تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة على مستوى الإذاعات و تفاعلها مع الأحداث، أتمنى استمرار هذا النهج و تطويره لطرح قضايا المجتمع و عرضها للنقاش و محاولة و ضع الحلول.وفي ظل تسابق دول العالم وتنافسها لجذب المستثمرين والسياحالاعلام هو واجهة للدولة وعلينا ان نولي هذا الجانب الإهتمام المناسب لكي نظهر بلدنا بالصورة التي أرادها سلطاننا الراحل طيب الله ثراه كما ان الاعلام يعد حافزا من محفزات الاقتصاد فهو يعكس الوضع الداخلي للبلد ويروج للإستثمار فيها ولايخفى على احد ان عمان تمتلك المقومات المناسبة لخلق بيئة استثمار خصبة وتمتلك من المقومات السياحية التي لايسعنا ذكرها في مقال واحد وتفتقر الى الترويج المناسب.