#مقال / و المِحرابُ إذا هُجر بقلم/ المُعتز الخليلي

اخبار الولاية

الشهور تمضي و لا زالت مساجدانا بلا مصلين، المآذن تنادي حي على الصلاة حي على الصلاة و ما من مجيب، و لم يأتي على بال أحد منا أنه سيحرم من زيارة المسجد في يوم من الأيام، و صلاة الجمعة التي نؤديها جماعة مع القادمين من كل حدب و صوب و التي نلتقي بعدها بأصحاب و أهل لم نلتقيهم منذ فترات، هي الجمعة هكذا تجمع الأصحاب و الأحباب بل و حتى الأعداء، يطول الإنتظار و الشوق للمسجد و لصلاة الجمعة في تزايد.يمضي كلٌ منا في طريق ذاهب إلى حاجة يقضيها ليعبر أمام المسجد أو الجامع مرور الكرام حتى يفز قلبه إلى أوقات كان يقضيها في هذا الجامع، فأين دروس بعد صلاة العصر و أين المحاضرات و أين المناسبات، أكثر من أربعة شهور و نحن بعيدون عنها و في كل قرار جديد نترقب عودة الروح إلى هذه المساجد، بل و نراقب جيراننا من الدول الخليجية التي تصدر قرارات بهذا الخصوص و نقول متى يحين دورنا.يا ترى هل لو إلتزم كلٌ من بما جاء من إرشادات لفتحت المساجد اليوم؟ أم بتنا تحت رحمة مُستهتر و جاهل يمارس حياته على طبيعتها بدون أي قيود تحميه من هذا المرض اللعين أو حتى من نقله إلى شخص آخر؟ إلى متى؟