سامحوني بقلم/منى بنت حمد البلوشية

اخبار الولاية

من الوهلة الأولى عنوان مقالتي هذه ستلفت انتباه القارئ؛ جميعنا يقولها: “سامحني، سامحيني، سامحوني” كم نحتاجها كثيراً في حياتنا وما بين الفينة والأخرى، وخلال هذه الأيام المباركة بدأت الأفواه تطلقها؛ فنحن نحتاج للعفو والمسامحة، بشرط أن تكون هذه الكلمة صادقة ونابعة من القلب لا مجرد كلمة لنحيك ونخيط بها بعض الجِراح ومازالت بها نتوءات وفجوات لم يستطع الزمن أن يُصلحها. ” سامحوني” هذه الكلمة التي خرجت من ألسنة العديد من أفواه البشر وهم مودعين أحبتهم عازمين وعاقدين النيّة لحج بيت الله الحرام لهذا العام بعد انقطاع دام عامين.”سامحوني عمّا بدر مني من خطأ” هكذا ودعنا أحباب الله وأعينهم تحكي ألف حكاية وهم مرددين بالقرب منها:” ادعُ لنا” ونحن نأتمنهم بدعواتهم لنا فحياتنا ما هي إلا دعوات من أفواهنا وأفواه من يحبنا، لعل الله يكتب لنا من تحقيق الأمنيات، والشفاء لمن أوجعهم المرض بالعافية ولمن هو مكروب ومهموم. دعواتهم لنا ليست كأي دعاء هناك على جبل عرفات تتقابل الأرواح وتتعرى الدموع وينقلب القلب مناجيا رب العباد وبردا وسلاما لأرواحهم بالغفران من كل زلة لسان وعمل، فجميعنا ذنوب لولا ستر الله لنا.هناك سيقفون بعد أن قالوا سامحوني لتقترب القلوب بحب الإله وحب العباد لبعضهم ولا فرق لعربي على عجمي.”سامحوني “قالها أيضا من هم على برامج التواصل الاجتماعي لكل من يتابعهم ولكل من هم في قائمة الأسماء على الهواتف، بعد أن بدأت العشر من ذي الحجة.. ما أجملها من قلوب تتسامح عن زلاتها حتى ولو لم تُخطى بحق أحد..لنعلم بأن الحياة قصيرة ولا تستحق بأن تضمر القلوب شيئا في قلبها لأحد. لنتسامح ولنعش بسلام مع أحبتنا.. “تمسكوا بأحبتكم جيدا، وعبّروا لهم عن حبكم، واغفروا زلاتهم فقد ترحلون أو يرحلون يوماً وفي القلب لهم حديث وشوق” غدا سنكون ذكرى فقط، فابتسموا وسامحوا من أساء إليكم لتعيشوا حياة مليئة بالسلام والاطمئنان.وأقولها:سامحوني إن لم أستطع وضع شيئا من النقاط على الحروف فقلوبكم وكلماتكم هي من تضعها لصنع ابتسامة على مُحيا أحبتكم..ولتعلموا بأنهم ينتظرون منكم كلمة تطيب بها خواطرهم وقلوبهم حتى ولو لم تُخطئوا بحقها.. تسامحوا..