#مقال/تبرع سخي من رجل كريم. ✍️ بقلم/منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية
الأيادي تختلف في العطاء وتجني ثمر عطائها في دنياها قبل آخرتها، وهناك أيادٍ تجنى ثمارها في آخرتها فكم هو جميل ذلك العطاء الذي يأتي ليسعد من حوله وأي عطاء إنِّه عطاء أتى ليُغير الحديث عما نحن نتنفسه في كل صباح ومساء وما بين الفينة والأخرى غيّر الحديث عن أحداث كورونا التي اجتاحتنا وسكنت بيوتنا.إنِّه عطاء الوالد سيف بن حمد العامري الذي أثلج صدور كل من على أرض ولاية صحم وابتهج به الجميع وأشاد بعطائه حيث إن هذا العطاء ينتظره الكثيرون ليخفف عليهم عبء التنقل والازدحام وساعات الانتظار في المُستشفيات التي يتلقون بها العلاج إنها التجارة الرابحة التي لن تبور.إنه تبرع سخيٌّ حيث وقعت وزارة الصحة اتفاقية تمويل بناء وحدة غسيل الكلى بمستشفى صحم وذلك بمُبادرة من الوالد سيف بن حمد العامري ووقّع هذه الاتفاقية بالإنابة عن وزارة الصحة الفاضل سلطان بن سيف السعدي مدير عام الخدمات الصحية بشمال الباطنة وبحضور سعادة الشيخ والي ولاية صحم، حيث ستقام وحدة غسيل الكلى في مستشفى صحم على مساحة 778.8متر مربع وستحتوي على 19سريرا بتكلفة 500ألف ريال عماني. إن هذا النبأ أتى وخفف شيئاً مما كان جاثماً على قلوب قد أثقل كاهلها التعب وطول المسافات وساعاتها المنتظرة حتى يحين دورها وهي تئن أنين الوليد من الألم.خفف عليهم عبء استئجار سيارة تنقلهم وتنتظرهم حتى ينتهي غسيل الكلى عند بزوغ فجر اليوم التالي، أي مشروع هذا الذي نتحدث عنه إنّه مشروع العمر.نحتاج لأن يخطو أصحاب الأيادي البيضاء مثل هذه المشاريع والتجارة الرابحة ولحراك تضج به البلاد رافعة لهم الأيادي بالدعوات فمشروعك أيها الوالد العزيز أبهج الولاية بأجمعها فكيف هو حالك تلك الليلة بعد أن أسعدت المريض وهو يتطلع بفارغ الصبر لانتهاء المشروع فالأرض أفسح ميدان يترك فيه الإنسان أثر خطوه ورحلته، شكرا لك بحجم السماء شكرا لصناعة مجد سيظل ذكره خالدا مدى العمر .