مقال: “الشركات الإستثمارية الوهمية على الإنترنت ومخاطرها”بقلم : راشد بن حميد الجهوري.

اخبار الولاية

توجد هناك الكثير من الشركات الوهمية على الشبكة المعلوماتية الإنترنت التي للأسف الشديد تقوم باستغلال الكثير من الناس من كافة الدول العربية والأجنبية؛ حيث تقوم بإرسال إعلانات مغرية تدعو بأن الشخص سيكون ثريا جداً ويمتلك كماً هائلاً من الأموال من خلال التجارة في النفط الخام والذهب والعملة الأمريكية وهي (الدولار الأمريكي) وغيرها من المنتجات والسلع، حيث يقوم العاملون في هذه الشركات بالتواصل مع الأشخاص الذين يقومون بإدخال بياناتهم على مواقع هذه الشركات عن طريق الاتصال الهاتفي حيث يطلبون من الأشخاص الذين يقعوا في فخهم بإرسال صورة من بطاقة الهوية الوطنية والإسم بالكامل، وصورة من البطاقة البنكية من الخلف ومن الأمام لكي يقوموا بسحب الأموال بطريقة سهلة من حساب الشخص، حيث إن أغلب الشركات تطلب مبالغ كبيرة جداََ لا تقل عن ١٠٠ ريال عُماني ولا تزيد عن ١٠٠٠ ريال عُماني والمشكلة الأكبر أن البلاغات التي يقوم الشخص المنصوب عليه بإرسالها للبنك الذي يتعامل معه لا تجدي أي نفعاََ يحدثني شخص ما ولست مضطراََ لذكر أسماء للحفاظ على الخصوصية فإنه أخبرني بأنه وقع في مثل هذه المشكلة حيث قام بإيداع مبلغ وقدره ٣٠٠ ريال عُماني بغرض جني الأرباح بواسطة هذا المبلغ، حيث قال بأنه عمل في هذه الشركة لمدة لا تزيد عن إسبوعين فقط، ولكن لم يستخدم الكثير من هذا المبلغ، وأخبرني بأنه في يوم من الأيام تلقى اتصال من شخص ما في هذه الشركة يخبره فيه بأنه يجب عليه إضافة مبلغ مشابه للمبلغ الذي قام بإيداعه أول مره وإلا سوف يخسر المبلغ الذي قام بإيداعه أول مره وهو يعمل لدى مؤسسة حكومية ولكن لم يستجيب لهذه الأوامر فقام بالإتصال مباشرة على رقم خدمة الزبائن للبنك الذي يتعامل معه فجاءه الرد المفجع من البنك بأنهم لا يستطيعون التعامل مع هذه الحالات لأن في هذه الحالة يعتبر هذا الشخص مغفل، فالقانون لا يحمي المغفلين فقال لي بأنه لم يستطع أن يسترجع المبلغ إلى وقتنا الحاضر، فاضطررت أنا في هذه الحالة أن أقوم بإرسال رسالة للمجتمع كافة بأخذ الإذن من هذا الشخص وهي كالتالي: (لا تقوموا بمشاركة بياناتكم الشخصية مع أي شخص، أو أي مكان بدون أخذ معلومات مسبقة عن الطرف الذي تودون مشاركته هذه المعلومات)