#مقال| نساؤنا ورمضان بقلم / حسين بن علي الشرقي. .

اخبار الولاية
تستقبل نساؤنا رمضان بلهفة ومحبة في محاولة اغتنام كل الفرص للتفرغ للعبادة والطاعة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، تسعى لإرضاء أفراد عائلتها من خلال توفير الأجواء الرمضانية و خلق الجو الروحاني بينهم ، و تنظيف المنزل والوقوف في المطبخ عدة ساعات لعمل أنواع مختلفة من المأكولات ، ناهيكم عن متاعبها إذا كانت تعمل في وظيفة ما. فهي بذلك تتحمل الكثير من المسؤوليات والأعباء التي تشكل ضغوطاً نفسية وبدنية ، فلا بد أن يقوم باقي أفراد الأسرة بمساعدتها في أعمال المنزل البسيطة على الأقل وتوفير سبل الراحة وشكرها على ما تقدمه لهم في هذا الشهر الفضيل .تحرص أغلب النساء على توفير العديد من أصناف الأكل وتتفاجأ بأن نصف الأطباق لم يمسسها أحد ولم تلقى كلمة شكر بل انتقاد على ما أعدت من طعام. فرفقاً بالنساء في رمضان فهنّ لسن آلات تعمل ليل ونهار ، النساء في حاجة للراحة مثلما نحتاجها نحن، فأبدوا لها ابتسامة صادقة وكلمة طيبة ، أبدوا اهتمامكم بهنّ من خلال مساعدتهنّ و لو بشيء بسيط فالمرأة مخلوق لطيف تسعدها كلمة واحدة و إن كانت شكراً وسلمت يداكِ ، لأن التعب في هذا الشهر يكون مضاعف فقد اهتم الإسلام بالمرأة ، وأوصى النبي صلى الله علية وسلم بها وخاصة في خطبة الوداع إذ قام النبي خطيباً في الناس ، ونادى بحق المرأة ، وأوصى بها خيراً فقال : (استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ) ، و حذّر من التقصير في حقها ، اخلقوا للمرأة سبل الراحة وقدموهن على أنفسكم في هذا الشهر الفضيل .