مقال : عاصفة السحب الثقال بولاية صحم بقلم : فارس بن سيف المعمري

اخبار الولاية
بينما كان الناس على موائد الفطور في إحدى ليالي شهر رمضان المبارك.لاحت في الأفق ومضات البرق من جهة الغرب.وكأنها جائت بالبشرى لقدوم الغيث الذي طالما ينتظره الناس. وأن أخدود السحب الثقال الثاني قد بدأت بشائره.فقد كان البرق يزداد ويقترب والجميع يترقب بشغف وسرور.كان الجميع يلملم وجباته الرمضانية لإستقبال أمطار الخير والسحب الثقال تقترب أكثر فأكثر.جاء موعد صلاة التراويح ليتوجه الجميع لأداءها ليستمتع بعدها بأمطار الخير.ومع تلك اللحظه تتغير موازين السحب الثقال من غرب ولاية صحم فجأة تتغير ومضات البرق إلى برق يتخطف الأبصار ورعد يهز الأبدان وريح عاتيه فوق معدلها الطبيعي.في تلك اللحظه كان الجميع في منازلهم إلتزاماً بقرارات اللجنة العليا المكلفة بمتابعة فيروس كورونا وهذا هو كان مصدر أمان لكل ربة منزل وطفل خائف من هول الموقف؛ حيث أن صوت الرعد لا يتوقف ولمع البرق يضيء الأرض بأكملها وكأننا في وضح النهار ورياح شديدة ورشفات البرد لا تتوقف.عاصفة أجتاحت ولاية صحم في تلك الليلة أقتلعت معها أسقف المنازل وهدمت الجدران وكسرت النوافذ وهدمت واجهات المنازل والمحال التجارية وأقتلعت خطوط الكهرباء بجميع خطوطها العالية والمتوسطة والمنخفظة وفجرت المجمعات الكهربائية والموزعات.اما مزارع ولاية صحم فقد تغيرت تصاميمها وتغيرت جغرافيتها وتساوت بالأرض جدرانها جذوع نخلها فأصبحت جاثية على الأرض تقطع الطرق.بعد مرورع عاصفة ولاية صحم الغاضبة وهذا لأمر الله قد أرسلت وفي عتمت الليل وعلى الشموع والمصابيح اليدوبه خرج الجميع يتفقد جاره وأهله ليطمأن عليه ويتفقد شظايا ما خلفته العاصفة في خوف وإستغراب عن ما حدث في تلك الليلة.وعند طلوع الشمس ظهرت للجميع مشاهد لم يشاهدها من قبل فقد تغيرت ملامح ولاية صحم فقد خلفت العاصفة اصرار بلغية في المنازل، حيث طارت أسقف البيوت المبنية من الألمنيوم و الحديد و كذلك المظلات التي تساقطت على السيارات، هذا بالإضافة إلى دخول المياه إلى المنازل الذي أدى إلى تلف الأثاث و الأجهزة الكهربائية و المواد الغذائية.فأصبحت عدد من عوائل ولاية صحم بلا مأوى يقيهم من مياه الأمطار و حرارة الشمس، و بيت العمر صار مجرد جدار إسمنتي لا فائدة ترجى منه.و أب متقاعد أصبح يبحث عن مكان يأوي عائلته بعد أن تدمر بيته بما فيه… دمار لا يقدر على دفع تكاليفه الفقير الذي قضى عمره يجمع المال لبناء منزل لعائلته.فما لنا إلى أن نكون عوناً لهم و نعينهم على تكاليف إعادة إعمار منازلهم و دفع بعض الأذى النفسي عنهم و عن عائلاتهم و جزى الله المحسنين خير الجزاء.