مقال /الفساد في قلوب العباد بقلم /نوار الشقصية 📃 اخبار الولاية 19/06/202119/06/2021admin المعصية هي أم الفساد : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ) البقرة (11).نحن نعلم كمية الفساد في هذه الأرض ،و نعلمُ من المفسدُ فيها و نراه أمام أعيننا ،و لكن نصمت !فالفسادُ في الأرض هي فساد الأمة ،فساد الأنفس و سوادُ القلوب الغليلة .شح الإيمان و تربص المعاصي و ارتكابها ،كلها دافعٌ لوجود الطغيان ،فنحن نرى مدى التخريب و الإنتهاك في حقوق الإنسان بينه و بين الله و بينه و بين غيره ،أعمال رذيلة منافيه لأخلاق المجتمع و أكل مال اليتيم و الخصام و نصرالظالن و تضور المسكين من الجوع ،قضيتنا اليوم قضية وخيمة يتبرأ المذنب و يشبث المظلوم قضيتنا قضية أمة أنتهكت حقها بنفسها .ف الأمة امتلأت بالفساد الأخلاقي و الإجتماعي و الإقتصادي ،الفساد في الأرض كسلب ِ الأنفس ،ف الجائحة وردتنا هي جند من جنود الله للتأمل والتفكر فيما أسلفناه سابقا .(كورونا ليس من البشر )هو عبره من الله وحده كما أهلك قومٌ ظالمون قبلنا فهذه كذلك ،ليتعظ كلٌ منكم على ما فعله ليرجع إليه سبحانه وتعالى .قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا) يونس (13).ومنها قوله تعالى: (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا) الكهف (59)فما الذي جعل الله يهلك أقوام جعلهم الله في خير و رخاء و عزه ،حيث أنهم زعموا بأن يأخذوا بالربا و الزنا و القمار و العباده لغير الله و التكبر و انتهاك أرواح النساء والأطفال .هذا ما نراه الآن اليوم ،هذا ما أبصرنا عليه .ف أعمال الفساد طاغية في هذا الزمن ،الشرك بالله إفساد ،النِّـفاق إفساد في الأرض . قال الله تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )تكذيب الرسل ، ورد الحق برغم الإيقان به،اللجـوء إلى غير الله ودعاء الأموات إفساد .فهذه شائعة كبيرة (حيث يلجأ الجاهلون إلى المقابر الغرض الدعاء وهم ما يفعلون شرك بالله رمي النقود و الأكل و الدعاء بالشفاء لمريض و الإستغاثة )هذا الأمر منكرا تاما بحق الدين فعلينا تجنبه .و قتل النفس إفساد ،بخس الموازين والتطفيف بالكيل إفساد،التقاطع في الأرحام وعدم وصلها هذا موضوع لا بد من مراجعته حتماً ،نقض العهد ، وعدم الوفاء به :ما يقصد به الوعود الذي يقطعها الإنسان من غير أن ينفذها و ينوي أن يفعل شي ولا يفعل .وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )الإسراف ومجاوزة الحد في الغي والتمادي في المعاصي إفساد،إيقاد نيران الحروب بين عباد الله إفساد ،السِّـحـر إفساد . قال الله تبارك وتعالى : ( قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) ،الجبروت والتكبّر على عباد الله إفساد،ارتكاب المنكرات وإتيان ما حرّم الله من الفواحش ،السرقة إفسـاد،كل ذلك إفســـــــــــــاد بغير إصــــــــلاح ، وإن ادّعوا أنهم مُصلحون فقد كذبهم الله .( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ) ؟فسبحان الله الذي لا يخفى عليه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليمفكل إنسان يراجع نفسه و إيمانه و قلبه و شخصيته فكل فعل ترجع له أفعال أضعاف ما فعله سواء كان خيرا أو شرا