مقال : صهاريج ” تنكر ماء “بقلم : بدرية بنت حمد السيابية

اخبار الولاية
يقول الله تعالى في كتابة العزيز “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء/30 _يعتبر الماء من أساسيات الحياة والمهمة أيضا ، في ظل التوسع العمراني الذي يسابق الريح وهو ما يحتاج إلى الإعداد لتوفير البديل لهذه الأحياء السكنية وما نشاهده من صعوبة توصيل الماء بالطريقة الحديثة لبعض الأحياء السكنية في المناطق البعيده، رغم التجمعات السكانية ولكن للأسف الشديد خدمة توصيل المياة أصبحت على كاهل من سكن واستقر في تلك المناطق البعيده عن الخدمات ولم تأخذ نصيبها من التطور سواء في رصف الطرق الغير معبدة كما يتم نقل المياة عبر صهاريج “التنكر “. كان من المفترض عند توزيع الأراضي لهؤلاء المواطنين النظر ما يوجد بها  من خدمات متوفرة سواء من توصيل الكهرباء والماء وشبكة الإتصالات، والطرق المعبدة، وغيرها من الخدمات_فعند  “سحب القرعة الأراضي ” ويكون حظ البعض وقوع الأرض في مكان بعيد ويضطر لبناء هذه الأرض لتأمين المسكن له ولعائلته للبناء في أقصى الأماكن عن مركز الولاية  ويظل لسنوات طويلة حتى تصل له واحده من الخدمات المذكورة أعلاه. وعند شراء المياة من عند أصحاب الصهاريج لنقل المياة “التنكر” فليس في إمكان كل عائلة أن تشتري القدر الذي يسد حاجتها من المياه فربما يصل سعر التنكر الواحد إلى ١٠ ريالات عمانية أو أكثر. وناهيك عن ملوحة المياة والاسراف عند تعبئة الخزانات فتجد الماء يتسرب من تلك الصهاريج ومرورها عبر الطرق الوعره والغير معبده لتصل لأماكن بعيده والوصول حتى ساعة متأخرة لصاحب الطلب، رغم صدور أوامر ساميه بأن يعيش كل مواطن ومقيم على أرض العطاء والسلام “سلطنة عُمان” عيشة هنيئة كريمة وكان همه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه بأن يوفر للمواطن كل متطلباته من العيش الكريم. كما ظهرت بعض الشركات لتمديد المياة تصدر بعض القرارات  للسكان القاطنين خارج مركز الولاية بدفع مبلغ مالي كبير وذلك لتوصيل المياة لهم – ويعجز البعض عن دفع المبلغ فيكون في موقف لايحسد عليه،، لذلك يجب أن يكون هناك حل سريع لمثل هذه الإشكاليات وإيجاد حلول تنفذ على أرض الواقع _ أتمنى من الجهات المختصة بأن تنظر لهذا الأمر نظرة مستقبلية وجاده  وأن تتوفر كافة وسائل الخدمات الأساسية لمن يسكن في تلك المناطق البعيده عن الخدمات، وأن ياخذوا نصيبهم من التطور.