#مقال/ما أجمل عيدنا متوشحاً ثوب العافية!✍️بقلم/منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية

الحمدلله على أقدار الله التي شاءت بأن تؤول بنا الأمور على ما نحن عليه حين نصبح ونمسي ونحن ملتزمون بالبقاء في بيوتنا آمنين مطمئنين متوشحين بثوب العافية، بعدما انقطعت اللقاءات والتجمعات بين الأهل والجيران، إلا أنَّ قلوبنا صافحتهم وحيتهم تحايا العيد عن بُعد بأجمل عبارات التهاني وبالصوت والصورة.العيد عبادة نؤجر عليها، عندما نرى الجمال في ذواتنا ومشاعرنا وقد رُسمت بها أبهج صور من الفرح، فما خُلِقت الأعياد إلا لتزيح هموماً ألمت بالعباد، ربما ظروفنا هذا العيد اختلفت عن باقي الأعياد التي مضت إلا أنَّ قلوبنا أمطرت فرحاً وتسلل ذلك الفرح إلى قلوب من حولنا؛لنزرع الحب والأمل في نفوسهم، رغم الآلام والأوجاع التي يعاني منها الكثير من الفقد والمرض ومن هم ما زالوا على أسِّرتهم البيضاء، رغم ذلك لم نستطع إرسال كلمات التهاني لهم إلا أن تواصلنا معهم كانت بكلمات فرح لتكون قلوبهم مبتسمة رغم الأوجاع التي تنزف بداخلها وكلمتنا المعتادة التي تتردد على مسامعهم “هذا حال الدنيا”. فاجتمعنا على ظروف مختلفة واختلفت صور الأحداث في الزمان والمكان، إلا أنَّ الأعياد متجددة وتتجدد لتفرح النفوس والأواح فنحن نؤمن “للهِ ما أعطى وللهِ ما أخذ” و”إنَّ مع العسرِ يُسرا” فإيماناً بالله عزوجل وأنَّ الأمر كله بيده تعالى، هنا تطمئن قلوبنا، فالقلوب تشتاق للفرح وللجمال ولبهجة الأعياد..ابتعدنا هذا العيد من أجل صحة الجميع وبالأخص أحبابنا لتدوم صحتهم ولنراهم بأبهج الحلل وأحلاها أمام أعيننا، ابتعدنا فجمعتنا البيوت التي هي أمان لنا من الوباء الذي فرض علينا حصاراً من جميع الجهات، إلا أن العيد أبهج نفوسنا التي تاقت له، فبإذن الله يكون هذا العيد آخر أعياد وباء كورونا ولنأخذ العِبر والمواعظ من هذا الحظر الذي نحن به؛ فأفراح قلوبنا أولى بأن يكون لها النصيب الأكبر للأمل ولأن تكون حياتنا مليئة بالتفاؤل وأنَّ قادر عن أن يزبح كل هذه الأوجاع والهموم ويبدلها خيرا.. فــ “ما أجملَ العيدَ طاعاتٍ ومغفرةً.. أمناً ورزقاً وتمكيناً وإيمانا