مقال : يستمر العطاء و التضحيات المركز التحصينات بقلم : عائشة بنت سليمان القرطوبي

اخبار الولاية
و يستمر العطاء و التضحيات في هذه اللُّحْمــَة الوطنية من الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد ١٩ من خلال التكاتف و التآزر و روح التعاون بين الأطقم الطبية و المتطوعين و الإقبال من المواطنين لتلقي اللقاح . و الجميع يشيد بالإقبال الكبير الذي تشهده مراكز التحصين في مختلف الولايات في سلطنتنا الحبيبة منذ الصباح الباكر ، و هذا يعكس الوعي المجتمعي وحرصهم على التحصين ضد ( كوفيد ١٩ ) . مشرفي ومسؤولي مراكز بتفانيهم و جهودهم و بذلهم المزيد من أجل خدمة الوطن الغالي و شعبه الأوفياء ، عبروا عن مدى إرتياحهم من إقبال المواطنين و تنافسهم لتلقي الللقاح . ليثني المُستهدفين في الحملة على سهولة وسلاسة الإجراءات المُتبعة لتلقي اللقاح في مراكز التحصين مُثمنين الجهود التي تبذلها الحكومة في الإهتمام بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض سلطنتنا الحبيبة .و يعبّر المواطنون عن إرتياحهم للعملية التنظيمية والسهلة و السلسة المتبعة من قبل المختصين والعاملين مراعين في ذلك الضوابط الاحترازية و المعلنة من قبل اللجنة العُليا .أظهر الجميع تفانياً وشجاعة و رترابطاً في وقت الأزمات ، تكاتفوا من أجل التصدي لجائحة «كورونا» ، تنوعت أدوارهم ، لكن تشابهت في الهدف الأسمى ، وهو خدمة الوطن بدعم القطاع الصحي ، للحد من انتشار الفيروس ، لتكون عماننا الحبيبة نموذجاً للتماسك و الولاء في التصدي للوباء .و يجسد هذا العمل الدؤوب المبادئ والقيم النبيلة التي يتمتع بها الطاقم الطبي في خدمة الإنسانية وحمايتها من الأخطار . إن هذه الحملة دافع لنا نحن المواطنون بمختلف الفئات و الأعمار ، بمختلف الوظائف و المهن ، بمختلف المهام و الأعمال ، على مواصلة تكريس جهودنا في إتباع أفضل الممارسات الوظيفية والأخلاقية في عملنا لتقديم جميع أشكال الدعم المعنوي في هذه الحملة . وسنواصل سعينا الدؤوب لأن نرقى دوماً إلى مستوى توقعات القيادة الرشيدة و نصل إلى هدفنا و تحقيق الحلم الأكبر . و ليس هذا بغريب على أبناء عمان الأوفياء ، معاً يداً بيد كالبنيان المرصوص ؛ يشد بعضه بعضاً . فيجب على الجميع الإستمرار بأن يكون على قدر من الوعي بأهمية اللقاح في إنقاذ أرواح الناس من كوفيد ١٩ ، كما يجب على المستحقين بأخذ اللقاح الإستمرار بتطبيق الإجراءات الإحترازية حتى نحقق النتائج المرجوة للقضاء على الجائحة .والإلتزام بأخذ الجرعة الثانية من اللقاح ، وذلك للحصول على الفاعلية المنشودة ، حيث أن جرعة واحدة من اللقاح تعد غير كافية ، و بعد أخذ اللقاح لا يزال الشخص عرضة للإصابة بالعدوى و ينبغي عليه التوجه للمؤسسة الصحية للمعاينة في حالة ظهور أي أعراض للمرض ، و التقيد بالإرشادات الوقائية بعد أخذ جرعات اللقاح ، حيث أن أخذ اللقاح لا يلغي الإلتزام بهذه الإجراءات ، و يجب عدم الإلتفات للشائعات و أخذ المعلومات المتعلقة باللقاح من المصادر الرسمية الموثوقة . و يجب أن يكون أخذ اللقاح بدافع من قناعة الأفراد في المجتمع بأهمية أخذه ؛ هذه القناعة المدعمة بالوعي وتحفيز الشعور بالمسؤولية و الواجب الوطني . و أخيراً و ليس آخراً ، كل الشكر و التقدير و الثناء بحجم السماء لكل من بادر و شارك لتقديم الواجب الوطني في هذه الحملة . من الطاقم الطبي و المتطوعين و الإعلاميين ، و المُستهدفين . نشكر جهودكم و حرصكم ، فلكم ترفع القبعة إحتراماً. و تحية ممزوجة بالدعاء بأن يحفظكم الله من كل مكروه و من شر هذا الوباء . و أدامكم المولى شعباً أوفياءً لعمان الرخاء و سلطانها المفدى . بقلم : عائشة سليمان القرطوبي