مقال/سباق الهجن في ولاية صحم.. شغف يتجدد بــ (سن الحجايج) . ✍️بقلم /منى بنت حمد البلوشية

اخبار الولاية
.
تحظى سباقات الهجن في سلطنة عمان بشغف خاص كما هو الحال بدول الخليج العربية الأخرى باعتبارها أحد أهم الموروثات الحضارية والثقافية التي ارتبطت تاريخياً بحياة أهل الخليج منذ القدم. وقد تطور الاهتمام الرسمي والشعبي بها حتى أصبحت مورداً اقتصادياً هاماً لكثير من مربي الإبل.
كم كان يحذونا الشغف منذ أن كنّا صغاراً لمثل هذه السباقات ونحن نشاهدها على التلفاز إلا أنها أصبحت واقعاً بالقرب منا، وعلى برامج التواصل نستمتع بها.
وها هي ولاية صحم يتجدد بها الشغف، وإحياؤها السنوي لهذا الموروث الشعبي الذي توقف مع وجود انتشار وباء كورونا (كوفيد، 19) ، إلا انه بعد انخفاض أعداد الإصابات والوفيات عاد النشاط للولاية؛ ولنشهد عودة لفعالية سباق الهجن والمُسمى من ضمن عالمه(سن الحجايج) في نسخته الثانية والتي عمرها سنتان وعلى مضمار السباق بسيح الطيبات.
وقد انطلقت هذه الفعالية يوم الجمعة في الثالث من سبتمبر على أرض ولاية صحم بسيح الطيبات والتي كانت تحت رعاية سعادة الشيخ والي ولاية صحم عوض بن عبدالله المنذري ورئيس سباقات الهجن بالولاية؛ وبدعم سخيّ من الفريق أول متقاعد الشيخ علي بن ماجد المعمري؛ وبإشراف من الاتحاد العماني لسباقات الهجن.
حيث شارك في هذه الفعالية مجموعة كبيرة من أبناء ولايات السلطنة، وقد شارك في هذا السباق ما يقارب خمسمئة ناقة والذى احتوى بمعدل خمسة وعشرين شوطاً، تم من خلالها تخصيص خمسة أشواط لأبناء ولاية صحم، وأما العشرون شوطاً تم تخصيصها لأبناء ولايات السلطنة لمسافة (2) كيلو متراً لكل منهم؛ ومن خلاله تم فوز ثلاثة لكل شوط.
وقد لاقى هذا السباق إستحساناً من الجميع لحسن التنظيم وساعد على نجاحه الالتزام بالإجراءات الوقائية والتي منها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، والذي كان يعتبر من شروط إقامة هذه الفعالية من قبل اللجنة المنظمة وبفضل الله تم هذا السباق كما خُطط له مسبقاً.
ولذا لابد على أبناء الولاية وكافة أبناء ولايات السلطنة المحافظة على هذا الموروث الشعبي والتمسك به والذي يتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل،وتشجيع محبي الإبل لمثل هذه السباقات واستمرارها على مختلف أراضي السلطنة والتي اعتدنا عليها أن تقام خلال الأعياد والمناسبات المختلفة. ولابد من الاستمرار والاهتمام بها.
وانتهت الفعالية بإشادة من سعادة الشيخ والي ولاية صحم،ومن جميع الحضور والمشاركين؛ وتقديرا وتحية
للفريق أول متقاعد الشيخ علي بن ماجد المعمري لدعمه لهذا السباق للحفاظ والاستمرار عليه.
هذه إحدى محطات فعاليات ولاية صحم بعد عودة الأنشطة والتي أعادت شعور الشغف والسعادة لكل من عشاق هذا الموروث والرياضة المحببة، وليستمر العطاء والنشاط على ولايتنا وعماننا الحبيبة..