مقال/”الشباب هم بُناة المستقبل وثروة الوطن “.✍️ بقلم/منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية
إن تخصيص يوم الشباب العُماني في السادس والعشرون من أكتوبر من كل عام بتوجيهات سامية من لدن جلالة المغفور له بإذن الله قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- نابع من إيمانه العميق بأهمية دور الشباب في التنمية الشاملة، فهم السواعد الفتية والعقول المستنيرة القادرة على فهم التطورات المعاصرة، وأن تعاقب الأجيال ترفع راية التقدم والازذهار.إن هذا العام ونحن نحتفي بيوم الشباب العماني يختلف عن جميع الأعوام السابقة فهم طاقات متجددة هم وقود لا ينضب؛ وذلك لما شاهدناه وأكد لنا من تضحيات وأعمال تطوعية قاموا بها خلال الفترة الماضية إزاء الأنواء المناخية التي حدثت لشمال وجنوب الباطنة، حيث أثبتوا وبجدارة أنهم نبض هذا الوطن، فلم يتوانوا لخدمته وإصلاح ما خلفه الإعصار،حيث تلك الأحداث عكست لنا بأنهم طاقات متوقدة ومشتعلة يشمرون سواعدهم خدمة للوطن وللمجتمع. إن هناك طموحات وتطلعات لهؤلاء الشباب وبداخلهم طاقة مشتعلة لا تتوقف، وطموحات لابد من الأخذ بها واستثمارها بشتى الطرق. فما بال ذلك الطفل وهو يشاهد تلك السواعد تعمل وعملت ليل نهار واشتعلت فيه روح العطاء وحب الوطن، فهؤلاء هم حاضر الأمة ومستقبلها. لنعمل بأسرع ما يكون لاستغلال هذه الطاقات الكامنة وتحويلها إلى مصدر إلهام بانجازاتهم وتميزهم،فعلينا أن نعمل بكل السُبل لدعمهم وخاصة في ظل هذه الظروف وتحدياتها ولندرك بأنهم ثروة لا بد لنا من استثمارها لبناء الوطن ولمستقبله الزاهر.ونحن نحتفي بيوم الشباب العُماني علينا أن نتذكر بأنهم هم عماد التنمية ومحركها الأول، وأن هناك من الشباب من يعملون بلا كلل ولا ملل من أجل رفعة هذا الوطن فلابد من الأخذ بأياديهم وسواعدهم التي لا تفتأ أن تكون لديها بصمة في هذا الوطن المعطاء.رسالتي هي :لنستمع لأفكارهم وطموحاتهم وتطلعاتهم قبل أن يتم وأدها ودفنها، فلا بد علينا من استخراجها واستخراج مكنونها قبل أن تنطفئ وتأخذها الرياح، فكم من شاب يتمنى أن تكون لديه الفرصة لأن تؤخذ بيده ليكون فعالا في مجتمعة ووطنه فلا بد علينا ألا نهدرها، فالشباب هم ثروة الوطن ووقودها الذي لا ينضب..فكم من شاب رحل وأخذ معه طموحاته وأفكاره المستنيرة دون أن تتحقق على أرض الواقع فهناك كُثر من أمثاله؛ فقط لنأخذ بأياديهم ولنكن عونا لهم ولما في داخلهم من أمنيات وطموحات لتتحقق لعمان الحبيبة.. والسلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه قالها “إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها” فكل عام والشباب العُماني مصدر إلهام وفكر وعقل مستنير بإنجازاته وطموحاته وتميزه.