مقال : ضباب…..!! بقلم : عبير بنت سيف الشبلية

اخبار الولاية
كثيرا ما ساورتني الظنون ..!! ضباب ، غامض ، مبهم ، غير واضح ، يكتنفه الغموض ويميل للعزلة والانزواء..!! يقول لي طوال عمري، عشت تحت ظلال أجواء مدينة ضبابية، يكتنفها الضباب.. وأنا الذي عاش دهرا، لا أعرف ولا أنادى إلا ب ضباب كماأوصى العزيز والدي.تساءلت.. ألم تخشى من الضباب .. فيعيق من حريتك ؟! ألم تخاف على نفسك من الاسم فتضيق بك الحياة ؟!كان الجواب واحدا لا يمل من تكراره.. وما الضباب إلا قطرات مائية عالية حانية ، غلبها الحنين ..فتكاثفت بلطف ، شيئا فشيئا إلى أن تعالت في الهواء . انفرجت أسارير وجهه ، تخفي بداخله صلابة تكون مخيفة في بعض الوقت .أأخاف منها وأنا من يعشقها حينما تلامسني بحنان ؟! نعم نعم ..ولكن من الممكن جدا، أن يتشكل الضباب ويختفي في لمحة برق..! بهدوء يشبه تفاصيله الحذرة ..قد يتسبب الضباب في استحالة الرؤية وقد يكون مانعا يعوق المرء ، من الوصول إلى غايته..ويبهرك حينما يتلاشى وكأنما لم يكن خلال لحظات..! سيدي ..انزوى القوم بعضهم على بعض لكنك تظل تلف وتدور حول نفسك ..ضباب محكم السيادةلا ترضخ .أبدا لم يكن ذاك القيد ، الذي يضيق حريتي التي كانت على قيد البصر تأبى أن تخضع لقهر، وأمارسها كما أريد وأعتقد ومقتنع.