#مقال//ببجي بين التسليه واهدار الوقت #بقلم//سليمان العبري

اخبار الولاية
لعبة ببجي عبارة عن معارك متعددة يشارك فيها لاعبون مختلفون من أنحاء العالم عبر الإنترنت . وقد لاقت انتشارا كبيرا في العالم العربي بشكل رهيب وبلغ عدد مستخدمي اللعبة 200 مليون مستخدم في الوطن العربي. بلا شك لها تأثير كبير وللاسف نجد الاعداد في تزايد يوما بعد يوم ونشاهد اغلب الشباب معظم وقتهم على الاجهزه اللوحية فمنهم من ينادي ومنهم من يصرخ و منهم من يضرب الأرض ومنهم من يتفاعل بعصبيه مع كل حركة وسكنه. الكثير من شباب المدارس والجامعات والكليات في تجمعات بأعداد كبيره سواء في المقاهي أو حتى الجلسات ومنهم من يزعج الاخرين باصواته المرتفعه ومنهم من يحجب السمع عن العالم الخارجي بإرتداء سماعة الاذن. والاكثر غرابة وحسرة ضياع وقت الشباب فيما لا فائدة فيه فمنهم من يؤجل الصلاة إلى أوقات متأخرة ومنهم من تمضي عليه اكثر من صلاة وهو على جهازه ماسكا اياه بيده وكأنه سيهرب منه . واكثر ما يؤلمني حقيقة وما يؤلم القراء اذا اتيت أحدهم بالنصح يأتيك بالرد التالي انا استمتع ،نعم استمتع ولكن بحدود المعقول .هل من المعقول أن تقضي ثمان ساعات وانت على جهازك اللوحيالذي لا يفقه شئ سواء تنبيهك عندما يحتاج لشحن .انني اتحسر على حال هؤلاء الشباب وأعرب عن أسفي لضياع وقتهم وكأنهم خلقوا ليعبدوا التكنولوجيا .وهم فهموها بالطريقة الخاطئه وأخذوا السلاح الذي يؤذيهم . بعض الشباب يظنون بأنهم يستغلون وقت فراغهم هكذا .ولكن هل هو هذا الاستغلال الصحيح لوقت الفراغ ؟ فهناك اشياء كثيره لاستغلال وقت الفراغ مثل القراءة والكتابة وحتى الرياضه .فتأكد أيها الشاب ان الوقت الذي تقضيه ستحاسب عليه من منطلق قول رسولنا الكريم (وعن عمره فيما افناه) ، هل فنيتموه في معارك وهمية مقابلة جماد لا يغني ولا يسمن من جوع .فأين الشباب الذي تعلو همته وكلماته ؟ أين الشباب الذي بطاقاته يفجر الصخور بهممه و تبنى امم وامم بعزيمته و تحرر أوطان وتحل ازمات وتكتشف اجهزه وتعمر الأرض . ام انها لم تنتهي معركة الببجي بعد؟