#مقال/ صحم ما بين التعافي و المواجهة بقلم🖊️/ منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية
وقفتْ من قلبي سيل الكلمات، وبات حبر القلم ينزف،وتناثرت الكلمات وملأت حنجرتي غصة من هول ما ترى وتسمع. إلى أي مدى وصل بنا الاستهتار وعدم الالتزام حيث تصاعدت وتضاعفت أعداد المصابين في ولاية وصحم، ماذا حدث بعد أن كنا في مرحلة شبيهة بالتعافي ليصل بنا الحال للمواجهة؟!!هل نسينا أم تناسينا بأننا نحتاج لأن نعود لحياتنا الاعتيادية ولأشياء كثيرة والتي رسمنا لها ونحن ننتظرها بفارغ الصبر.. ماذا حدث لأن ترتفع الإصابات والوفيات في الولاية ما بين (104-134) مصابا ألم تتفاجأ منها أم أنها أرقاما تراها عادية ألم يؤلمك مُر منظر ذلك الرجل الكبير في السن وهو يرتدي الكمامة على وجهه وقد أنهكته ويرجو بأن يتخلص منها لتعود حياته كسابق عهدها.. نحن هنا لا نلوم بعضنا ولكننا نحتاج لأن نضع قوانين صارمة، وقد علمنا كيف نتعايش مع المرض الذي سكن عقولنا منذ حوالي ستة أشهر، فهل أصبحت الكمامة مجرد اكسسوارا تضعها على وجهك دون أن تعلم ما هي المساوئ التي قد تجنيها من جراء تهاونك واستهتارك في الاجراءات التي أقرتها اللجنة العليا..كلماتي تقف حائرة وهي ترى تلك المؤوسسات الصحية وقد تزاحم مرضاها، ومابين تلك الممرضة التي ترفع سماعة الهاتف قائلة: “أخي الكريم إن الفحص الذي أجريته نتيجته إيجابية عليك أن تلتزم بالعزل المنزلي” وما بين ذلك الاتصال إلا وأنه يخالط من معه من أسرته وأصدقائه وزملائه، هنا لا أعمم وإنما مصابا أو مصابان قد يتسببان بكارثة مجتمعية، فكل من خالطهم سيخطلطون بغيرهم.. هنا عدنا للمواجهة بعد أن تعافينا قليلا ونحن نطمع لأن نتعافى، بعدما منعت الموؤسسات الصحية الزيارات الدورية لمرضى الأمراض المزمنة حيث أصبحت بيوتهم هي مأواهم وأبناؤهم هم الأطباء لهم كم عُطلت من أجل ذلك الفايروس الذي اجتاحنا، وبدت عليهم ملامح الخوف حتى من الخروج من منازلهم.. لنرأف بهم وبحالهم فهم بحاجة لأن يروا العالم مثلما أنتم ترونه فكونوا سلاحا أمام هذا الوباء ولنقف وقفة صمود أمامه ولنواجهه بكل ما أوتينا من قوة، فنحن أمام تحدٍ كبير لأن نزيحه من منازلنا لنستعيد عافيتنا، وندع بيوتنا تضج بضجيج الأحبة وجلساتهم التي اشتاق الجميع لها..سننتصر عليه بالتزامنا، فكن ذو صبر وحكمة وصاحب قوة نظر للمدى البعيد ليدنو ويقترب منا كل خير.. التزم فبالتزامك سنصبح في أمان..ولننادي وبقبضة أيادينا نعم سننتصر فقط نلتزم..